أشرف السيد عامل إقليم صفرو والسيدة المديرة الإقليمية لوزارة التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي صباح يوم الإثنين 11 شتنبر 2017 على إعطاء الانطلاقة الرسمية للموسم الدراسي الجديد 2017-2018 من مدرسة ابن رشد الابتدائية بإيموزار كندر .
حضر هذه الانطلاقة وفد مهم يتكون من رؤساء المصالح الخارجية ومنتخبين وجمعيات المجتمع المدني وعدة منابر إعلامية ،كما كان في استقبال هذا الوفد مجموعة من المفتشين و رؤساء المصالح بالمديرية الإقليمية وبعض المديرين بالإضافة الى الأستاذات و الأساتذة العاملين بالمؤسسة.
بعد استقبال السيد العامل والوفد المرافق له ، استهلت فقرات حفل الانطلاقة بتحية العلم والاستماع للنشيد الوطني من أداء مجموعة من تلميذات وتلاميذ المؤسسة.
مباشرة بعد ذلك، قدمت السيدة وفاء شاكر المديرة الإقليمية بصفرو مجموعة من المؤشرات الإحصائية حول التمدرس بإقليم صفرو وكذا معطيات حول خدمات الدعم الاجتماعي خاصة مايتعلق بالمبادرة الملكية مليون محفظة، وكذا الإجراءات والتدابير التي تم اتخاذها على صعيد المديرية من أجل ضمان دخول مدرسي ناجح واستقبال التلاميذ في أحسن الظروف.
كما اطلع في هذا الجانب السيد عامل الإقليم على عملية المبادرة الملكية السامية الخاصة بتوزيع مليون محفظة والتي أشرف على إعدادها القسم الاقتصادي والاجتماعي بالعمالة، في إطار المبادرة الوطنية للتنمية البشرية ، وبتنسيق مع المديرية الإقليمية.
بعدها قام السيد العامل والسيدة المديرة الإقليمية، وكذا الوفد المرافق بزيارة لبعض الأقسام ، للوقوف عن كثب على سير الدارسة بها، وعلى مختلف الأنشطة التشخيصية للمكتسبات القبلية التي يقوم بها الأساتذة مع تلامذتهم لمعرفة مستوى تعلماتهم والكشف المبكر عن مختلف التعثرات التي يعانون منها قصد ابتكار حلول بيداغوجية لتداركها، كما نص على ذلك المقرر الوزاري المنظم للسنة الدراسية 2017-2018 .
السيد العامل اضطلع من خلال هذه الزيارة على مختلف عمليات التأهيل التي عرفتها المؤسسة التي أصبحت مرافقها وفضاءاتها في حلة جديدة وجذابة وجاهزة لاستقبال التلاميذ في أحسن الظروف.
حفل الانطلاقة هذا، عرف حضور مكثف لأمهات وآباء وأولياء التلاميذ الذين أبوا إلا أن يشاركوا أبناءهم فرحة العودة للدرس والتحصيل داخل أسوار مؤسستهم التعليمية.
ويأتي الدخول المدرسي 2017-2018 في سياق تنزيل مشاريع الرؤية الاستراتيجية للإصلاح التربوي 2015-2030 لوزارة التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي وما تحتويه من رافعات استراتيجية للتجديد، تهدف الى ترسيخ مدرسة مغربية تتجسد فيها قيم الانصاف و تكافؤ الفرص والجودة للجميع.
واستحضارا لخصوصية هذا الموسم الذي يستمد أهميته من الأجرأة، والتفعيل الميداني لهاته المشاريع بشكل يحافظ على الرؤية الشمولية المؤطرة لها، وتماشيا مع الأهداف التي يتغياها هذا المشروع التربوي الهام ، فقد اتخذت المديرية الإقليمية التدابير والإجراءات الضرورية لإنجاح الدخول التربوي الحالي ومواصلة التنزيل السلس والناجع لهذه المشاريع.
إلى ذلك، فقد استهل إقليم صفرو موسمه الدراسي الجديد بعرض تربوي يتمثل في 114 مؤسسة تعليمية منها 81 مؤسسة ابتدائية و23 ثانوية إعدادية و10 ثانويات تأهيلية.
وعرفت عدد التلاميذ المتمدرسين بالإقليم ( تعليم عمومي) تطورا ملحوظا، حيث سجل 55470 تلميذا وتلميذة منهم 26956 من الإناث بنسبة تطور بلغت 01 بالمائة.
فيما ارتفعت أعداد المتمدرسين بالإقليم ( تعليم خصوصي ) إلى 12725 منهم 5101 من الإناث بنسبة تطور بلغت 02 بالمائة.
وقد عرف التعليم الأولي والذي توليه الوزارة أهمية كبرى، كذلك تطورا ملحوظا بالإقليم ، حيث وصل عدد المؤسسات المحتضنة لهذا النوع من التعليم 104 مؤسسة، تحتوي على 196 قسما للتعليم الأولي منها 71 قسما بالمؤسسات الابتدائية العمومية.
أما على مستوى العرض التربوي فقد عرف مستجدات عديدة همت المستويات الثلاث ابتدائي وإعدادي وتأهيلي :
فعلى مستوى الثانوي التأهيلي تم تعميم المسالك الدولية للبكالوريا على جميع المؤسسات التعليمية بالإقليم، حيث أصبح عدد الأقسام بهذا المسلك 23 قسما يتمدرس بها 526 تلميذا وتلميذة. مسلك البكالوريا المهنية هو الاخر عرف توسيعا في قاعدته حيث أصبح يضم 09 أقسام تحتضنها 06 ثانويات يستفيد منها 222 تلميذا وتلميذة.
هذا بالإضافة الى المسارات المهنية بالتعليم الإعدادي، والتي تحتضنها 05 إعداديات ووصل عدد التلاميذ المسجلين بهذا المسار الى 222 تلميذا.
كما تم خلال هذه السنة إحداث المسار الدولي ببعض الثانويات الإعدادية على سبيل التجريب.
أما بالنسبة للتعليم الابتدائي، فقد عرف عدة مستجدات بيداغوجية خاصىة في السنة الأولى التي ستعرف تغطية شاملة في مقرر القرائية في اللغة العربية وتدريس اللغة الفرنسية في هذا المستوى.
أما فيما يخص الدعم الاجتماعي والذي يرمي الى تشجيع التمدرس وتخفيف العبء على الآباء خاصة بالعالم القروي فقدعرف بدوره تطورا ملحوظا حيث استفاد في إطار المبادرة الملكية مليون محفظة، ما يزيد عن 35000 تلميذ و تلميذة، 17%منها بالإعدادي و 83% بالابتدائي.
كما يتوفر الإقليم على أسطول مهم من حافلات النقل المدرسي بلغ 46 حافلة تشتغل في عدد كبير من الخطوط بالإقليم.كما انطلقت خدمات الإطعام المدرسي والداخليات مع بداية الموسم الدراسي مباشرة .